الاثنين، 23 يوليو 2018

العناية بالخياطة بعد الولادة الطبيعية.

الخياطة بعد الولادة الطبيعية:

تتعرّض الكثير من النساء إلى خياطة منطقة المهبل بعد عمليّة الولادة، وذلك بسببِ التمزّق الذي قد يحدثُ في تلك المنطقة خلالَ الولادة أو لجوء الطبيب إلى قصّ تلك المنطقة لإفساح المجال للمولود بالخروج بأمان، وتتم عمليّة الخياطة تحت تأثير مخدّر موضعيّ في تلك المنطقة، وبعد زوال تأثير التخدير تبدأ الأمّ بالإحساس بالآلام المرافقة لهذه الغرز مع صعوبة في التحرّك.

كيفية الاهتمام بالخياطة بعد الولادة:

- النّظافة الشّخصية والاغتسال بالماء الدّافئ وأنواع غسولٍ معيّنة ومُطهّرة يَصفها لكِ طبيبكِ أكثر من مرةٍ في اليوم.
- استخدام فوط صحيّة ناعمة الملمس وقطنيّة وتغييرها ثلاث مرات في اليوم مع الاغتسال المتكرّر.
- الماء والملح: ينصحُ الأطباء باستخدام الماء والملح في تعقيمِ منطقة الخياطة لستِّ مرات في اليوم الواحد كحدٍّ أدنى، ويكونُ استخدامه من خلال إذابة قدر مناسب من الملح في ماء دافئ وتحريكه حتّى يذوب، ولا يشترطُ هنا استخدام نوع معيّن من الملح، ثم غمس قطعة من القماش المعقّم والنظيف بمحلولِ الماء والملح ومسح منطقة المهبل والخياطة بها، وتكونُ عمليّة المسح بلطف دون الضغط على الغرز من المنطقة الخلفيّة، والاتجاه نحوَ المنطقة الأماميّة للخياطة، كما ينصح بتطبيق ذلك أيضاً بعد الانتهاء من الاستحمام، وذلك على مدى أسبوعيْن كاملين من عمليّة الولادة، حيث يساعدُ الملح في القضاء على البكتيريا والتسريع من شفاء الجرح، بالإضافةِ إلى إذابة الخيوط بعد أسبوعيْن إلى ثلاثة أسابيع من الولادة.
- الغسل بالشب: أخذ كمية من الشب المطحون الناعم ووضعه في قارورة ماء وغسل به الجرح لمدة ثلاثة أيام فقط والتوقف عن إستعماله.
- إستعمال زيت الزيتون: إبتداءا من اليوم الثامن بعد الولادة ينصح بدهن الجرح بزيت الزيتون ووضع قليل منه في فوطة صحية وهذا لترطيب الجرح وتفتيت الخيط.
- المضادات الحيوية: تتوفّرُ بنوعيْن منها ما هو على شكل أقراص للاستعمال الفمويّ، ومنها ما هو على شكل تحاميلَ، وهي ذات التأثير الأقوى والأفضل، وتعتبر هذه المضادّات الحيويّة ضروريّةً لكلّ حامل من أجل منع حدوث التهابات في منطقة الخياطة، بالإضافة إلى تسكين الآلام الحادثة هناك.
- الكريمات المعقمة:  يقتصرُ استخدام الكريم أو الجلّ المعقّم بعد أسبوع من الولادة، مع الامتناع عن القيام بذلك قبل هذا الموعد تجنّباً لأيِّ آثار جانبيّة، ويقتصر ذلك على استخدام الكريم أو الجلّ المعقم الذي يصفُه طبيب الولادة فقط.

- تغيير الفوط الصحية: من المهمّ تغيير الفوط الصحيّة بشكل متكرّر خلال اليوم، ومنع تركها على الجرح لعدّة ساعات أو طوال اليوم حتى ولو كانت فارغة، مع استخدام الفوط الصحيّة المعقّمة ذات النوعيّة الجيدة والتي لا تلتصقُ بالجلد أو الخيوط.

- التغذية السليمة: من المهمّ تركيز الأمّ بعد الأسابيع الأولى من الولادة على تناول كميّات كافية من الفواكه والخضار وغيرها من مصادر الألياف، وذلك لتجنّب حالات الإمساك الشديد التي قد تؤذي الجرح وتمزق الخياطة، بالإضافة إلى شرب الماء بكثرة.
- الحركة والنشاط: يجب على المرأة بعدة الولادة في الأيام الأولى بعد الولادة المباشرة في محاولة المشي لتفادي أنتفاخ الجرح والتسريع في شفائه، كما يمكنُ للأمّ استعادة نشاطها والقيام بمهامّها اليوميّة المعتادة بعد أسبوع إلى عشرة أيام من الولادة، حيث يساعدُ ذلك على التسريع من شفاء الجرح، واستعادة الجلد والعضلات في منطقة المهبل لمرونتِها وقوّتها.
- نزع خيط الخياطة( فك الغرز): إذا لم يتفتت الخيط وحده خلال إثنى عشر يوما بعد الولادة فهذا يعني أن الخيط من النوع الذي لا يذوب، لذلك لابد من الذهاب إلى القابلة أو الطبيبة لفك الغرز ونزع الخيط.
- المحاولة بعدم الجلوس لفتراتٍ طويلة والبقاء بوضع الاستلقاء وإن كان ولا بدّ الجلوس على مقعدٍ مريحٍ إسفنجي.

- ممارسة تمارين كيجل والتّعوّد عليها، فهي من التّمارين التي تقوّي منطقة المهبل والفرج معاً وتساعد في التئام الجرح.


السبت، 21 يوليو 2018

عناية المرأة بنفسها بعد الولادة

ألف مبروك لقد أصبحت أما.
نعرف جيداً أنكِ ربما لا تجدين وقتا كافيا للاهتمام بنفسك بعد الولادة، لكن ينبغى عليكِ أن تعطى لنفسك بعض الوقت لتتعافى سريعاً، وتتجنبى بعض المشاكل التى يمكن أن تحدث لك بعد الولادة، لذلك فسنتكلم عن كيفية الاعتناء بنفسك، والتعامل مع الأمور التى تتعرضين لها بعد الولادة:
الحركة: حركتك تعتمد على نوع ولادتك، فالولادة القيصرية يفضل فيها المشى القليل خلال أول 6 أو 12 ساعة، ثم الراحة بعدها لتحسين وضعك.
النزيف المهبلى (دم النفاس): يستمر من أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد الولادة، وعليكِ بالاهتمام بنظافتك الشخصية، خاصة إذا كانت ولادتك طبيعية ويوجد عندك جرح بالمهبل.
جرح الولادة: غالباً لا توجد ولادة بدون جرح، ففى الولادة الطبيعية يوجد جرح بسيط فى منطقة المهبل «توسيع»، وفى الولادة القيصرية بالتأكيد كلنا نعلم يوجد جرح أسفل البطن «فتح»، فعليكِ الاهتمام بأخذ الأدوية الموصوفة لكِ، خاصة المضاد الحيوى ومضاد الالتهاب، حتى تتعافى سريعاً من جرحك، مع العناية بنظافتك الشخصية، حتى تتجنبى أى عدوى مكان الجرح وعليكِ بالراحة، فجسمك يحتاج للراحة حتى يلتئم الجرح، وهى فرصة.. فكثيراً ممن حولك يساعدونك هذه الأيام.
الرضاعة الطبيعية لأول مرة: ليس بالأمر السهل.. فربما تعانى حتى ينزل اللبن لطفلك، لكن لا تقلقى فهذا أمر طبيعى، ففى أول أيام بعد الولادة، يكون اللبن قليل ثم يزداد بعد ذلك، لكن الأصعب أن معظم النساء يعانين من تشققات بحلمة الثدى، خاصة خلال أول عشرة أيام، لأن الحلمة تكون حساسة فى ذلك الوقت، أو ربما يكون الطفل لا يرضع فى الوضعية الصحيحة، وإذا تفاقم الأمر فعليكِ بمراجعة الطبيب، أيضا ربما يحدث التهاب للثدى نتيجة لانسداد قنوات اللبن بالثدى، أو لعدم إفراغ الثدى أثناء الرضاعة، فيحدث احتقان للثدى، وحل هذه المشكلة بعد أن ينتهى طفلك من الرضاعة، عليكِ بإفراغ الثدى تماماً عن طريق الضغط عليه «التعصير» أو باستخدام شفاط الثدى، وهذه الطريقة تعمل أيضا على زيادة إدرار اللبن فى الأيام الأولى، وعليكِ الاهتمام بغسل اليدين وحلمة الثدى قبل الرضاعة لتجنب أى عدوى.
الكآبة النفاسية أو كآبة ما بعد الولادة: حوالى 70% من النساء يعانين منها بعد الولادة نتيجة للتغير المفاجئ لهرمونات الأم بعد الولادة، مع إحساسها بالمسئولية، ويمكن أن تستمر لبضع أسابيع فتشعر المرأة بمزاج متقلب وتوتر وقلق مع الأرق والتعب وربما البكاء بدون سبب، وقد يساعدك على التخلص منه الدعم ممن حولك وأخذ قسط كاف من النوم، فلا تهملى فى فترات نومك، ولابد أن نفرق بين كآبة ما بعد الولادة والاكتئاب، فالاكتئاب يستمر من عدة أسابيع لعدة شهور، ويمكن أن يحدث خلال أى وقت فى أول سنة بعد الولادة، فإذا لاحظت استمرار هذه الحالة أكثر من شهر، فعليكِ بمراجعة الطبيب النفسى.
البواسير: غالباً ما تعانى المرأة منها بعد الولادة، وفى معظم الأحيان تصاب المرأة بالبواسير أثناء الحمل، وتكون أكثر عرضى للإصابة بها أثناء الولادة الطبيعية، فعليكِ باستخدام بعض المراهم للتخفيف من ألمها وتجنبى الإمساك تماماً عن طريق الإكثار من الألياف والسوائل فى نظامك الغذائى.
الإمساك: مشكلة تحدث أثناء الحمل، ويمكن أن تستمر بعد الولادة، ويمكن التغلب عليها بالإكثار من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات، وإذا لم يكن ذلك كافياً فيمكن أن تأخذى ملين.
آلام الظهر والحوض: الكثيرات تشتكى منها بعد الولادة، ويمكن أن تستمر هذه الآلام إلى ستة أشهر، ويمكن التغلب عليها أو الحد منها بالحفاظ على الجلسة الصحيحة أثناء الرضاعة الطبيعية، كما أن رعاية طفلك والقيام بالأعمال المنزلية تساعد أيضا على تخفيف أو منع آلام الظهر.
مشاكل المثانة: يمكن أن يحدث التهاب المثانة بعد الولادة، خاصة فى حالة استخدام قسطرة كما يحدث فى الولادة القيصرية، ويتميز التهاب المثانة بألم عند التبول ويعالج بمضاد حيوى، ويمكن الرجوع للطبيب لتحديد العلاج المناسب، وتوجد مشكلة أخرى وهى سلس البول، خاصة أول ثلاثة أشهر بعد الولادة، وتمارين الحوض تساعد على الحد من هذه المشكلة مع الحفاظ على وزن صحى.

نصائح عامة خلال أول أسبوع بعد الولادة:

1. اعتبرى أول ثلاثة أشهر بعد الولادة وكأنها ثلث رابع للحمل، ينبغى عليكِ فيه أن تتغذى جيداً، حتى تلتئم جروحك وتنجحى فى الرضاعة الطبيعية.
2. لا تتوقعى أنكِ تستطيعىن عمل روتين لحياتك بعد الولادة، لكن هذا الأمر يستغرق وقت أكثر.
3. توقعى الدموع والضحك فى أى وقت، فهذا وقت تقلب المزاج.
4. اقبلى المساعدة من الآخرين، فهذا يعطيكِ دعم ويسهل عليكِ الأمر.
5. لا تثقلى على نفسك بقبول كثير من الزيارات فى أول أسبوع، لكن يمكن الحد من عدد الزوار.
6. نامى عندما ينام طفلك أو على الأقل ارقدى بجانبه واسترخى.
7. اقضى بعض الوقت مع طفلك وانظرى بعينيه واحضنيه حتى يتم الأرتباط بينكما.
8. شاركى زوجك فى مهامك، فهو أيضا بحاجة للارتباط بطفله، وحتى تحصلى أنتِ على قسط من الراحة.
9. اجلسى عندما تقومين بأى عمل لحفظ طاقتك وحماية ظهرك، وتذكرى أن عضلاتك لا تزال ضعيفة.
10. خصصى بعض الوقت لنفسك يوميا للقراءة أو مشاهدة التلفزيون أو التحدث مع صديقة، فهذا يفيدك كثيرا.
                                                                          مع تحيات القابلة نور كريم


المحافظة على الجسم في فترة الحمل

وسائل المحافظة على الجسم في فترة الحمل  يكون التغيير في الجسم على مراحل ضمن الحمل، وللمحافظة على قوام وجسم مثاليّ لبعد الولادة اتبعي الخ...